شهدت سنة ( 2006 ) نشر أول دراسة طبية ، تؤكد بشكل قاطع حدوث حالة تسمم رضيع بعسل تجاري ملوث بذيفان السجقية ( botulism toxin ) في دول الخليج العربي. وهذا السم الذي يعتبر أحد اشد السموم المعروفة فتكاً ، تفرزه بكتيريا تلوث العسل في بعض الأحيان، سواء المنتج بطرق تقليدية أو حديثه. وبينما لا تستطيع البكتيريا المسببة أن تتكاثر في أمعاء الكبار في السن، إلا أن الظروف الخاصة في أمعاء الرضع الأقل من سنة عمرا، توفر لها إمكانية التكاثر و افراز سمها الزعاف. ولهذا السبب لا يتسمم الكبار بالعسل الملوث، بل الرضع فقط .
و في السابق ، كان هناك من يشكك في حدوث هذا النوع من التسمم في دول الخليج وباقي الدول العربية ، لعدم توفر ما يؤيد ذلك بالطرق المخبرية المتطورة. ويبدو أن عدم الشك في حدوث هذه الحالات، هو السبب في قلة تشخيص هذا النوع من التسمم في البلدان العربية، ودول العالم الآخرى التي تعاني من نقص وسائل التشخيص. وتظهر اعراض التسمم علی هيئة ارتخاء عضلات الجسم و ازدياد صعوبة التنفس بشكل مضطرد، وسقوط الجفنين . وينتهي من لم تكتب لهم النجاة بالموت اختناقاً خلال وقت قصير ، وهم في حالة شلل عضلي.
وقد تم التعرف علي هذا المرض عند الاطفال لأول مرة ، في نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي . وقد حدث هذا الاكتشاف في الولايات المتحدة الامريكية ، التي وصل عدد الحالات فيها حتی الان لما يزيد علی الالف حالة . هذا وقد اكتشف وجود البكتيريا المذكورة في عينات من العسل تم جمعها من أماكن متفرقة من العالم.
ولهذا أنصح الامهات بعدم غمس مصاصة الفم في العسل ، أو اعطاء العسل بصورته الطبيعية أو مخففاً للرضع اللذين لم تتجاوز اعمارهم السنة ، ليس خوفا من التسبب في التسمم فقط ، بل لامكانية اختناق هؤلاء الصغار بالعسل ايضاً ، نتيجة لعدم نضج آليات البلع عندهم بدرجة كافية .
و في السابق ، كان هناك من يشكك في حدوث هذا النوع من التسمم في دول الخليج وباقي الدول العربية ، لعدم توفر ما يؤيد ذلك بالطرق المخبرية المتطورة. ويبدو أن عدم الشك في حدوث هذه الحالات، هو السبب في قلة تشخيص هذا النوع من التسمم في البلدان العربية، ودول العالم الآخرى التي تعاني من نقص وسائل التشخيص. وتظهر اعراض التسمم علی هيئة ارتخاء عضلات الجسم و ازدياد صعوبة التنفس بشكل مضطرد، وسقوط الجفنين . وينتهي من لم تكتب لهم النجاة بالموت اختناقاً خلال وقت قصير ، وهم في حالة شلل عضلي.
وقد تم التعرف علي هذا المرض عند الاطفال لأول مرة ، في نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي . وقد حدث هذا الاكتشاف في الولايات المتحدة الامريكية ، التي وصل عدد الحالات فيها حتی الان لما يزيد علی الالف حالة . هذا وقد اكتشف وجود البكتيريا المذكورة في عينات من العسل تم جمعها من أماكن متفرقة من العالم.
ولهذا أنصح الامهات بعدم غمس مصاصة الفم في العسل ، أو اعطاء العسل بصورته الطبيعية أو مخففاً للرضع اللذين لم تتجاوز اعمارهم السنة ، ليس خوفا من التسبب في التسمم فقط ، بل لامكانية اختناق هؤلاء الصغار بالعسل ايضاً ، نتيجة لعدم نضج آليات البلع عندهم بدرجة كافية .
___________________________________________________
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2014 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
المراجع (References):
1.
van der Vorst, M. M. J., Jamal, W., Rotimi, V. O. & Moosa,
A.
(2006): Infant botulism due to consumption
of contaminated commercially prepared honey. First report from the Arabian Gulf
States..
Med Princ Pract, 15, 456-8.
2. Schocken-Iturrino, R. P., Carneiro, M.
C., Kato, E., Sorbara, J. O., Rossi, O. D. & Gerbasi,
L.E. (1999): Study
of the presence of the spores of Clostridium botulinum in honey in Brazil..
FEMS Immunol Med Microbiol, 24, 379-82.
3. Tanzi, M. G. & Gabay,
M.P.
(2002): Association between honey consumption and infant botulism..
Pharmacotherapy, 22, 1479-83.
4.
Rall, V. L. M., Bombo, A. J., Lopes, T. F., Carvalho, L. R. & Silva,
M.G.
(2003): Honey consumption in the state of São Paulo: a risk to human
health?. Anaerobe, 9, 299-303.
5.
McMaster, P., Piper, S., Schell, D., Gillis, J. & Chong,
A. (2000): A taste
of honey.. J Paediatr Child Health, 36, 596-7.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق