أبتدات قصة العسل السام منذ النصف الثاني من عقد السبعينات من القرن الماضي ، عندما أظهرت الدراسات حدوث حالات تسمم قاتلة ، نتيجة لاعطاء العسل للاطفال الرضع، لسبب أو لآخر. وقد اتضح ان السبب ، يرجع لوجود سم في العسل ، نتيجة لتلوثه ببكتيريا تسمى " المِطَثِّيَّةُ الوَشِيْقِيَّة " ( Clostridium botulinum) ، وهو نوع من التلوث الغير نادر الحدوث بشكل طبيعي في العسل ، سواء اكان ذك المنتج منه بالطرق التقليدية أو الحديثه.
والملفت للنظر ، انه بالرغم من ان هذه البكتيريا لاتستطيع ان تتكاثر في أمعاء الكبار في السن، إلا أن الظروف الخاصة في أمعاء الرضع، ممن لم يتخطوا عتبة السنة الاولي من العمر بعد ، توفر لها إمكانية التكاثر و افراز سمها الزعاف المسمى" ذيفان الوشيقية " ( botulism toxin ) في الامعاء لينتشر في الجسم بسرعة محدثا تاثيره المهلك. ولهذا السبب لا يتسمم الكبار بالعسل الملوث، بل الرضع فقط. ومن المعروف منذ زمن طويل، ان هذا السم هو أحد أشد السموم المعروفة فتكاً.
انتشار الحالات
حسب دراسة نشرت العام ( 2008 ) فقد تم اكتشاف الاصابة المؤكدة في 26 بلدا في العالم ، تنتشر في قارته الخمس ، وقد تم تسجيل أغلب الحالات في الولايات المتحدة والارجنيتن و استراليا و كندا وايطاليا واليابان على التوالي، وهي من دول العالم التي تتميز بتطور نظم التشخيص والمتابعة الصحية فيها. ونظرا لحقيقة اكتشاف وجود البكتيريا المسببة في كل الدول ، حتي تلك التي لم تبلغ حتى الان عن اكتشاف حالات تسمم ، فقد ساد الانطباع بعدم قدرة الكوادر الطبية في الدول التي لم تكتشف بها حالات حتي الان على تشخيص المرض ، وليس بعدم حدوث الاصابات أصلا.
أول حالة عربية مؤكدة
في الحقيقة ، كان هناك في السابق من يشكك في حدوث هذا النوع من التسمم في الدول العربية. ويبدو أن عدم توقع الاطباء لامكانية حدوث المرض، بالاضافة الي نقص توفر وسائل التشخيص المتطورة ، هو السبب في قلة تشخيص هذا النوع من التسمم في البلدان العربية، وبعض دول العالم الآخري.
غير الحال اخذ في التغير – علي الأقل بالنسبة للعرب - فقد نشر في العام ( 2006 ) أول دراسة طبية ، تؤكد بشكل – مخبري - قاطع حدوث حالة تسمم رضيع بعسل تجاري ملوث بذيفان الوشيقية ( botulism toxin ) - الذي يطلق عليه ايضا اسم " ذيفان السجقية" – وذلك في احدى دول الخليج العربي، ويأمل الخبراء ان يزيد هذا من وضع الاطباء العرب لهذا الاحتمال بين أعينهم ، عند فحصهم لحالات مرضية تتشابه في صورتها السريرية ، مع مايحدث عند الاصابة بتسمم الوشيقية.
أعراض التسمم
في العادة يتم احضار الرضيع للطبيب بسبب ملاحظة اصابته بالامساك ، كثرة النوم . كما قد يلاحظ الوالدين حدوث انخفاض غريب في شدة البكاء وعدم الرغبة في الرضاعة و ظهور أعراض جفاف الجسم، بدون حدوث ارتفاع في درجة الحرارة. وبعد مرور وقت قصير ، على الأعراض السابقة ، تظهر على المريض أعراض التسمم المتاخرة، على هيئة ارتخاء عضلات الجسم و صعوبة التنفس بشكل مضطرد. وينتهي من لم تكتب لهم النجاة بالموت اختناقاً خلال وقت قصير ، وهم في حالة شلل عضلي.
مواضيع شبيهة:
والملفت للنظر ، انه بالرغم من ان هذه البكتيريا لاتستطيع ان تتكاثر في أمعاء الكبار في السن، إلا أن الظروف الخاصة في أمعاء الرضع، ممن لم يتخطوا عتبة السنة الاولي من العمر بعد ، توفر لها إمكانية التكاثر و افراز سمها الزعاف المسمى" ذيفان الوشيقية " ( botulism toxin ) في الامعاء لينتشر في الجسم بسرعة محدثا تاثيره المهلك. ولهذا السبب لا يتسمم الكبار بالعسل الملوث، بل الرضع فقط. ومن المعروف منذ زمن طويل، ان هذا السم هو أحد أشد السموم المعروفة فتكاً.
انتشار الحالات
حسب دراسة نشرت العام ( 2008 ) فقد تم اكتشاف الاصابة المؤكدة في 26 بلدا في العالم ، تنتشر في قارته الخمس ، وقد تم تسجيل أغلب الحالات في الولايات المتحدة والارجنيتن و استراليا و كندا وايطاليا واليابان على التوالي، وهي من دول العالم التي تتميز بتطور نظم التشخيص والمتابعة الصحية فيها. ونظرا لحقيقة اكتشاف وجود البكتيريا المسببة في كل الدول ، حتي تلك التي لم تبلغ حتى الان عن اكتشاف حالات تسمم ، فقد ساد الانطباع بعدم قدرة الكوادر الطبية في الدول التي لم تكتشف بها حالات حتي الان على تشخيص المرض ، وليس بعدم حدوث الاصابات أصلا.
أول حالة عربية مؤكدة
في الحقيقة ، كان هناك في السابق من يشكك في حدوث هذا النوع من التسمم في الدول العربية. ويبدو أن عدم توقع الاطباء لامكانية حدوث المرض، بالاضافة الي نقص توفر وسائل التشخيص المتطورة ، هو السبب في قلة تشخيص هذا النوع من التسمم في البلدان العربية، وبعض دول العالم الآخري.
غير الحال اخذ في التغير – علي الأقل بالنسبة للعرب - فقد نشر في العام ( 2006 ) أول دراسة طبية ، تؤكد بشكل – مخبري - قاطع حدوث حالة تسمم رضيع بعسل تجاري ملوث بذيفان الوشيقية ( botulism toxin ) - الذي يطلق عليه ايضا اسم " ذيفان السجقية" – وذلك في احدى دول الخليج العربي، ويأمل الخبراء ان يزيد هذا من وضع الاطباء العرب لهذا الاحتمال بين أعينهم ، عند فحصهم لحالات مرضية تتشابه في صورتها السريرية ، مع مايحدث عند الاصابة بتسمم الوشيقية.
أعراض التسمم
في العادة يتم احضار الرضيع للطبيب بسبب ملاحظة اصابته بالامساك ، كثرة النوم . كما قد يلاحظ الوالدين حدوث انخفاض غريب في شدة البكاء وعدم الرغبة في الرضاعة و ظهور أعراض جفاف الجسم، بدون حدوث ارتفاع في درجة الحرارة. وبعد مرور وقت قصير ، على الأعراض السابقة ، تظهر على المريض أعراض التسمم المتاخرة، على هيئة ارتخاء عضلات الجسم و صعوبة التنفس بشكل مضطرد. وينتهي من لم تكتب لهم النجاة بالموت اختناقاً خلال وقت قصير ، وهم في حالة شلل عضلي.
مواضيع شبيهة:
1. بكتيريا المطثية الوشيقية قادرة على التسبب بتسمم الحليب الصناعي ...
د. أحمد عبد السلام بن طاهر
.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)
د. أحمد عبد السلام بن طاهر
.Dr.med. Ahmed A. Ben Taher
استشاري أول طب الروماتيزم. سنة التخصص 1990.
متحصل على شهادة البورد وعلى شهادة الدكتوراة .PhD في طب الروماتيزم
شارك في تاليف مرجع الروماتيزم ألالماني الصادر سنة 2001 و 2008
للاستشارات عن طريق الواتس اب والتيليغرام : 0928665810 (ليبيا)
___________________________________________________
Copyright© 2014 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
مصادر المقال للاطباء:
[1]. van der Vorst MMJ, Jamal W,
Rotimi VO & Moosa A. Infant botulism due to consumption of contaminated
commercially prepared honey. First report from the Arabian Gulf States.. Med
Princ Pract (2006) 15: pp. 456-458.
.[2] McMaster P, Piper S,
Schell D, Gillis J & Chong A. A taste of honey.. J Paediatr Child Health
(2000) 36: pp. 596-597.
[3]Cox N & Hinkle R.
Infant botulism.. Am Fam Physician (2002) 65: pp. 1388-1392.
[4] Koepke R, Sobel J
& Arnon SS. Global occurrence of infant botulism, 1976-2006. Pediatrics (2008)
122: p. e73-82.
[5] Brook I. Infant
botulism.. J Perinatol (2007) 27: pp. 175-180.
[6] Koepke R, Sobel J & Arnon SS. Global occurrence of infant
botulism, 1976-2006. Pediatrics (2008) 122: p. e73-82.
[7] Tanzi MG & Gabay MP. Association between honey consumption
and infant botulism.. Pharmacotherapy (2002) 22: pp. 1479-1483.
[8] تاريخ الطب. من فن المداواه الي علم التشخيص
. جان شارل سورنيا. ترجمة ابراهيم البجلاتي. سلسلة عالم المعرفة 2002
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق